حكم زواج المسيار ابن عثيمين

حكم زواج المسيار ابن عثيمين رحمه الله، وهو من كبار علماء ومفتين المملكة العربية السعودية والمدرسين في جامعاتها الشرعية، إذ يعتبر مرجعاً يستفاد منه في الافتاء بأمور العباد الشخصية والدينية، ومن ذلك الاستفتاء عن زواج المسيار، فما حكم زواج المسيار مع الدليل برأي ابن عثيمين هو ما سيقدمه ويكي السعودية بقادم السطور، عبر استقراء ما في مؤلفاته وردوده على استفتاءات العامة بهذا الصدد.

حكم زواج المسيار ابن عثيمين

لم يرد في المتداول من كتب أو مؤلفات أو فتاوي الشيخ محمد بن صالح العثيمين أي نص فتوى بصدد زواج المسيار، وقد أقر في سياقٍ متصل بأن زواج المتعة من الأمور التي كانت مباحة في الإسلام لكن تم العدول عنها لاحقاً وتحريمها، فلم يعد مجاز للرجل أن يتزوج المرأة لأجل، لأن من أركان الزواج وشروط صحته النية على الديمومة لدى طرفي عقد النكاح، جاء التحريم استناداً لم ورد عن سيد الخلق الذي قال إن مثل هذا العمل حرام إلى يوم الدين، ما يعني أن تحريمه مستمر حتى تقوم الساعة ولا شيء ينسخ هذا الحكم، يدل على أن تحريمه باطل، ومستمر، وأنه لا يمكنه نسخه، ومن تزوج بعقد نكاح متعة عليه تصحيح عقد النكاح غلى نكاح مؤبد إذا كانت لديه الرغبة بدوام الزواج على أن يستبرئها قبل هذا، وإلا عليه أن يسرحها.^[1]

شاهد أيضًا: حكم تابي وتمارا هيئة كبار العلماء

حكم زواج المسيار في السعودية

يجمع شيخ وعلماء هيئة كبار العلماء والإفتاء في المملكة العربية السعودية على أن المسيار زواج صحيح مادامت شروط انعقاده قائمة بدون أية موانع شرعية، وقد نفى بعضهم أن نكرانه أو الاقبال عليه ليس من الجبن من الشيء، على اعتبار أنّه عمل شخصي محكوم بوجهة نظر من يقدم عليه من طرفي العقد، ويشار إلى أن أحكام عد النكاح ثابته بكل أنواع الزواج بما فيها المسيار، لكن المسيار يتميز بالرخصة للمرأة بالنزول حقوقها في السكن وما يتبع الزواج من نفقة، لها أن تعود إلى حقها لكن ذلك مرهون بموافقة الزوج الذي له هنا إما أن يستبقيها أو أن يطلقها، وللتنويه ترث الزوجة من زوجها الميت في زواج المسيار ومن حقها المهر عليها بالعدة.^[2]

شاهد أيضًا: ما حكم بيع وشراء القطط

حكم زواج السر ابن عثيمين

أفتى ابن عثيمين أنّه لا حرج على من يخفي عن زوجته السابقة زيجته الجديدة مهما كان نوعها، فالأصل أن الرجل له أن ينكح ما طاب له من النساء على ألا يتجاوزن الأربعة، والشرط هو العدل بينهن بما ملكت أيمانه، إلا أن الزوجات في الغالب سيرفضن ويتسبب الأمر لاحقاً بالأذى والشرخ في العائلة، فإن استأذن ورُفض ما استأذن به له أن يتزوج، لكن ابن عثيمين رحمه الله أشار أنه يفضل أن يستأذن بالمشاورة والإقناع كي يطمئن قلبها إذا ما جائتها الزوجة الجديدة فتكون الحياة حميدة بلا تباغض او تنافر، لذا كان الأولى الاستئذان إلا أنه ليس بواجب وقد يلجاء البعض إلى السرية لأمور في النفس لا يعلمها إلى طرفي العقد.^[3]

بهذا يكون الختام لمقال اليوم عن حكم زواج المسيار ابن عثيمين، وما هو ال رأ ي الشرعي الذي يجمع عليه كبار علماء ومفتين المملكة العربية السعودية بهذا الصدد، فضلاً عن رأي ابن عثيمين بالزواج سراً.