من هو الصحابي الملقب بفارس رسول الله

الصحابي الملقب بفارس رسول الله هو أبو قتادة الأنصاري، والسبب وراء ذلك يرجع إلى قصة من القصص التي تمتلئ السيرة النبوية العطرة بها من دررٍ ثمينة حول الصحابة الأجلاء الذين يقتفي المسلمون آثارهم ليعلموا الكيفية التي بها يكون الإيمان في القلوب حقيقيةً لا ادعاءً، ومن تلك الدرر يتم تسليط الضوء على واحدٍ من الصحابة الأبرار والأخيار فارس رسول الله أبو قتادة الأنصاري لمعرفة معلوماتٍ أكثر عنه.^[1]

نبذة عن أبي قتادة الأنصاري

هو الحارث بن ربعي الأنصاري السلمي وهو الاسم الحقيقي الثابت عنه، حيث تناقل بعض الناس أن اسمه عمرو أو النعمان، حيث شهدت المدينة المنورة ميلاد الصحابي الجليل أبي قتادة الأنصاري قبل 16 عامًا من الهجرة، حيث كان أحد أبناء ربعي بن بلدمة بن خناس بن عبيد وكبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد، وقد رزقه الله من الأولاد 6 هم عبد الرحمن، وعبيد، وعبد الله، وثابت، وأم أبان وأم البنين، علمًا بأن عبد الله، وثابت كانا من رواة الأحاديث عن أبيهم.

اقرأ أيضًا: من هو اول رسول الى اهل الارض

إسلام أبي قتادة الأنصاري

دخل أبو قتادة الأنصاري الإسلام في سن صغير، وكان قوة من أهم قوى هذا الدين العظيم، فشهد مع الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- جميع الغزوات مثل أحد والحديبية، فيما عدا غزوة بدر هي التي لم يكن حاضرًا فيها.

والجدير بالذكر أن دور أبي قتادة الأنصاري لم يتوقف عند هذا الحد فيما يقدمه لدينه، بل إنه بسببه ما زال المسلمون يتقفون آثار النبي صلى الله عليه وسلم، ذلك لأنه كان واحدًا من أهم المحدثين الناقلين للأحاديث الشريف، حيث أثبت أهل العلم أن أبي قتادة قد حدث بما يقارب الـ 70 حديثًا، بجانب ما رواه عن الصحابة مثل معاذ بن جبل وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهم- جميعًا.

نرشح لك قراءة هذه المقالات:

سبب تسمية أبي قتادة بفارس رسول الله

سمي ابي قتادة بفارس رسول الله لما أظهره من شجاعة منقطعة النظير، وذلك منذ اللحظة الأولى للحرب، فلأبي قتادة الكثير من القصص، فيُروى عنه في إحدى الحروب تحديدًا غزوة ذي قرد أنه كان يغسل رأسه، وما لبث أن انتهى من الشق الأول حتى سمع صوت فرسه، فأدرك أنها لحظة الحرب، فخرج مسرعًا ولم يكمل غسيل الشق الثاني.

أما في قلب المعركة الحقيقية حينما علم بمقتل الصحابي محرز بن نضلة على يد مسعدة بن حكمة لم يهدأ له بال حتى اقتص له من قاتله في وقتها، الذي ترك عليه بردته، فظن الناس أن هو المقتول، حتى جاء الرسول الكريم، وأوضح لهم حقيقة الأمر، بل واستقبل أبا قتادة وهو متهللة أساريره، وحينما رأى في وجهه جرحًا جراء ضربة سهم أدناه منه، وبصق عليه حتى برأ مما أصابه.

دعوة الرسول لأبي قتادة الأنصاري

من أشهر المواقف في السيرة النبوية الشريفة التي ظل يشهد بها المسلمون خاصةً الصحابة، هي دعوة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- للصحابي أبي قتادة الأنصاري وهي “اللهم بارك له في شعره وبشره، أفلح وجهك”، وقد استجاب الله دعوة نبيه، وبارك لأبي قتادة في شعره وبشره، حتى إن الصحابة شهدوا أنه مات وكأنه ابن الخامسة عشر من عمره، على الرغم من أنه تجاوز الـ 60 ربيعًا.

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي شرب دم الرسول

وفاة أبي قتادة الأنصاري

بعد حوالي 70 عامًا قضى أغلبها الصحابي أبو قتادة الأنصاري مُدافعًا عن دينه وخير واجهة له، غابت شمسه في عام 54 هجريًا، ولم تغب يومًا سيرته الطيبة التي منها تؤخذ العبر، قيل إنه مات -رضي الله عنه- في المدينة المنورة بينما رجّح آخرون أن موته كان في أرض الكوفة، لكن المؤكد هو عام الوفاة الذي كان في عهد خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

مقالات متعلقة عن الصحابة

فيما يلي مجموعة من المقالات المقترحة عن الصحابة:

في ختام هذا الحديث يكون قد تم الانتهاء من عرض أهم التفاصيل التي تم من خلالها معرفة من هو الصحابي الملقب بفارس رسول الله، وهو أبو قتادة الأنصاري.

أسئلة شائعة

هل قتادة تلميذ ابن عباس؟
نعم قتادة يعتبر تلميذ نافع بن عباس، وبحسب ما نقله أهل العلم فنافع كان مولى أبي قتادة الأنصاري.
ما معنى كلمة قتادة؟
معنى كلمة قتادة هي الشجرة الصلبة التي بها أشواك تشبه الإبر، وهو اسم عربي.
قتادة هل هو تابعي؟
لو كان المقصود هو أبو قتادة الأنصاري فلا ليس تابعيًا، بل هو من الصحابة الذين رأوا رسول الله وآمنوا به.