أحاديث نبوية عن الصبر

أحاديث نبوية عن الصبر

أحاديث نبوية عن الصبر وهو من الأخلاق الحميدة التي أُمر المسلمين أن يتحلوا بها إلى جانب أخلاق الصدق والأمانة وسواها، فقد ورد الحث على الصبر في سنّة الهادي محمد -صلى الله عليه وعلى آله أجمعين- وفي مواضع عدّة من القرآن الكريم، يقدم ويكي السعودية للمهتمين من الباحثين عن الأدلة الشرعية في الدعوة للتحلي بالصبر كما وردت بسنة النبي بالإسناد الصحيح، وبعض المواضع التي ذكر بها الصبر من القرآن.

أحاديث نبوية عن الصبر

الصبر يبلغ مبالغ الطاعات لما فيه من امتثال للأوامر الإلهية أو اجتناب ما نهى عنه المسلمون بتهذيب النفس ومنعها مما يوبق العبد ويغرقه بذنوب تودي به إلى التهلكة، والصبر أنواع لكن أخيرها هو الصبر على قضاء الله والرضا به، ومن خيرة أحاديث الصبر يذكر الآتي:

الترتيب نص الحديث الراوي المحدث
الحديث الأول أن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم، حتى نفد ما عنده، فقال: ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر.[1] أبو سعيد الخدري الألباني
الحديث الثاني مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر، فقال: اتقي الله واصبري. قالت: إليك عني؛ فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه، فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم، فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوَّابين، فقالت: لم أعرفك، فقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى.[2] أنس بن مالك البخاري
الحديث الثالث عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له.[3] صهيب بن سنان الرومي مسلم

شاهد أيضًا: أحاديث تتحدث عن الصدق قصيرة

آيات وأحاديث عن الصبر على البلاء

إن الأمر بالصبر لم يقتصر ذكره على هدي النبي فحسب؛ فقد ذكر الصبر والحث عليه في القرآن الكريم ضمن 90 موضعاً، ومنها ما قال تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}[4]، كما قال جلّ علاه: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}[5]، أما من صيغ الهداية النبوية إلى الرضا بما قسم الله والصبر على البلايا فقد قال نور الهدى: {الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ. احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ، وإنْ أَصَابَكَ شَيءٌ، فلا تَقُلْ: لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ؛ فإنَّ (لو) تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ}[6].

شاهد أيضًا: مواقيت الصلاة في منطقة الرياض‎, المملكة العربية السعودية

أحاديث عن الصبر الدرر السنية

إن الأحاديث التي تدعو إلى الصبر كثيرة وهي في غالبيتها من الأحاديث الصحيحة  الثابتة بالتواتر والإسناد والترتيب الدقيق وصولاً إلى نبي الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ومن ذلك ما ذكر في موقع الدرر السنيّة المعني بتسليط الضوء على الأحاديث الصحيحة والقطعية الإسناد إلى النبي، ومنها:

  • قال رسول الله مفصحاً عن فضل الصبر على البلاء: {ما من مسلمٍ يُشاك شوكةً فما فوقها إلا كُتِبتْ له بها درجةٌ ، و مُحِيَتْ عنه بها خطيئةٌ}.[7]
  • وكان للصبر على ما أصاب العبد من بلاءٍ في الجسد ما قال رسول الله فيه: “إن العبد إذا سبقتْ له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغهَا بعملهِ ابتلاهُ اللهٌ في جسدِهِ أو في مالهِ أو في ولدِهِ ثم صبَّرهُ على ذلكَ حتى يبلغهُ المنزلة التي سبقتْ لهُ من اللهِ تعالى”.[8]
  • وكدّليل على ابتلاء الله تعالى من يحب من عباده علمنا سيد الثقلين قوله الآتي: “إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإن اللهَ – عز وجل – إذا أَحَبَّ قومًا ابتلاهم ؛ فمن رَضِيَ فله الرِّضَى، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ”.[9]

وبهذا القدر من الأحاديث ينتهي موضوع مقال اليوم عبر ما عرض بفقراته من أحاديث نبوية عن الصبر، فضلاً عما أورد به أيضًا من أوامر إلهية بنصوص قرآنية مختلفة، يستوحى من مضامينها الدعوة للتحلب بهذا الخلق العظيم لنيل أجره.

أسئلة شائعة

  • ماذا قال الرسول عن الصابرين؟

    قال رسول الله حاثاً المؤمنين على خلق الصبر: "لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده أو في ماله أو في ولده حتى يلقى الله سبحانه وما عليه خطيئة"، فالثبر كالممحاة التي تنهي أثر البلاء والذنوب.

  • الصبر مفتاح الفرج هل هو حديث؟

    هي مقولة يعتاد لسان المسلمين على ذكرها حتى باتت بمنزلة الورد أو الذكر لكن لا أساس لها من الصحة في السنة بالرغم من صحة دلالاتها.

  • اجمل ما قيل عن الصبر في القرآن؟

    قال تعالى في سورة الانفال الآية 46 بعد التعويذ البسملة: {وَأَطيعُوا اللَّـهَ وَرَسولَهُ وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ريحُكُم وَاصبِروا إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصّابِرينَ}.

المراجع

  1. ^ صحيح النسائي , الألباني ، أبو سعيد الخدري ، صحيح
  2. ^ صحيح البخاري , البخاري ، أنس بن مالك ، 1283 ، صحيح
  3. ^ صحيح مسلم , مسلم ، صهيب بن سنان الرومي ، 2999 ، صحيح
  4. ^ سورة الأحقاف , الآية 35
  5. ^ سورة البقرة , الآية 45
  6. ^ صحيح مسلم , مسلم ، أبو هريرة ، 2664 ، صحيح
  7. ^ صحيح الجامع , الألباني ، عائشة أم المؤمنين ، 5758 ، صحيح
  8. ^ هداية الرواة , الألباني ، أنس بن مالك - 1510 ، حسن،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إنضم لقناتنا على تيليجرام