جدول المحتويات
ما يقال في جلسة الصلح بين الزوجين حيث تُحال قضايا الطلاق والخلع في المملكة العربية السعودية إلى منصة تراضي التابعة لمركز المصالحة في وزارة العدل، بهدف عقد جلسة صلح بين الزوجين على أمل الإصلاح بينهما وجمع شمل العائلة، ومن خلال هذا المقال سوف يوضّح موقع ويكي السعودية مايقال في جلسة الصلح بين الزوجين، والتطرّق للحديث عن الأخطاء التي ترتكب في جلسة الصلح، وأخيرًا عرض عدد من قصص النجاح الناتجة عن جلسات الصلح في منصة تراضي.
ما هي جلسة الصلح بين الزوجين
جلسة الصلح بين الزوجين هي جلسة تقيمها المحكمة الشّرعيّة أو محكمة الأسرة والأحوال الشّخصية للبحث في المشاكل والأسباب الّتي أدّت إلى وصول الزّوجين لمرحلة الطّلاق، ويكون ذلك بحضور الزّوجين كلّ مع محاميه الخاص، كذلك يحضر الجلسة محاميان شرعيّان محايدان والقاضي، ويتمّ في هذه الجلسة محاولة حلّ المشاكل والقضاء على الأسباب والظّروف الّتي قادت الزوجين أو أحدهما للمباشرة في قضيّة الطّلاق، أو رفع دعوى الخلع أو التفريق وغيرها، ومن خلال منصة تراضي تتم ممارسة عملية المصالحة للتوصل لحل يرتضيه أطراف النزاع، عبر إجراءات مؤتمتة بالكامل بداية من تقديم طلب المصالحة حتى انتهائه بوثيقة صلح أو تعذر.[1]
اقرأ أيضًا: هل منصة تراضي للطلاق الزامية؟
ما يقال في جلسة الصلح بين الزوجين
تتعرض العديد من العلاقات الزوجية للعديد من المطبات والمشاكل التي قد تعرقل سيرة الحياة الأسرية بالكامل، فإذا فشل الزوجان في التفاهم وحل مشاكلهما سويًا فلا مانع من اللجوء إلى عقلاء الطرفين لتحكيمها، وفي حال استمرار الخلاف ورفع دعوى طلاق، أو تفريق، تقوم المحكمة الشرعية في المنطقة بعقد ما يعرف بـ “جلسة الصلح بين الزوجين”، ومن خلال الآتي نوضّح ما يقال في جلسة الصلح بين الزوجين في جميع المراحل:
ما يقال عند اجتماع الزوجين بمفردهما
يُفضّل عند اجتماع الزوجين بمفردهما التحدث في النقاط الآتية:
- التحدث بصراحة حول أسباب المشكلة التي قادتهما إلى اتخاذ قرار الانفصال.
- التحدث بواقعية حول ظروف المشاكل التي نشأت بين الزوجين.
- البحث في إمكانية إيجاد الحلول للمشاكل، وما هي احتمالية استمرار العلاقة الزوجية.
- الابتعاد عن الكلام المسيء الذي يمس بكرامة الطرفين أو يسيء لشخصية كلًا منهما.
ما يقال عند اجتماع الزوجين بحضور الأهل
يؤدي أهل الزوجين دورًا هامًا في حل عقد النزاع القائمة بين الزوجين وخصوصًا في حال وجود العقلاء لدى الطرفين، ومن أهم ما يقال في الجلسة بحضور الأهل الآتي:
- بقاء أهل الزوجين هادئين وعدم السماح بارتفاع وتيرة الحديث.
- عدم الانخراط في النقاش بين الطرفين، والأخذ بعين الاعتبار أن الهدف هو إصلاح ذات البين.
- عدم القاء اللوم على أحد الزوجين بمفرده دون الآخر، وهنا يمكن استخدام عبارة “الطرفان على خطأ”.
- تأنيب أهل الزوج لولدهم وتأنيب أهل الزوجة لابنتهم على وصولهما لهذه النقطة من الخلاف.
ما يقال عند اجتماع الزوجين في جلسة الصلح
يتولى المحكمان في جلسة الصلح بين الزوجين مسؤولية إدارة النقاش وفي هذه الحالة من الأفضل:
- استقراء مدى قابلية الزوجين ورغبتهما بالوصول إلى حل للمشكلة.
- البحث في أسباب الخلاف ومناقشتها بصراحة مع الزوجين.
- الاستماع للطرفين لمعرفة رأيهما وتكوين فكرة عامة وتفصيلية عن المشكلة.
- تقديم النصائح حول الحلول الممكنة للمشاكل ومعرفة مدى مناسبتها للزوجين.
اقرأ أيضًا: عزيزي المستفيد تم تقديم طلب صلح من قبل سيقوم المصلح بالتواصل معك قريبًا لتحديد موعد جلسة الصلح
أخطاء عند المصالحة بين الزوجين
نوضّح من خلال الآتي الأخطاء التي ترتكب أثناء جلسة المُصالحة بين الزوجين، ومن هذه الأخطاء:
- السماح لأحد الأطراف بالحديث وحرمان الطرف الآخر من الحديث وفهم وجهة نظره.
- التغاضي وقت حدوث المشكلة وعدم حلها من جذورها والاكتفاء بتقديم هدية أو مبلغ مالي في سبيل الإصلاح فقط.
- حكم المُصلح على أي من الزوجين قبل التمعن حقًا في المشكلة ومعرف مُسببها وأسبابها.
- إذا رفض أي من الطرف الخاطئ بالاعتراف بما بدر منه من أخطاء وعدم تنازله وتقديم الاعتذار.
اقرأ أيضًا: متى يتحدد موعد جلسة الصلح بعد رفع الطلب عبر منصة تراضي؟
قصص نجاح في جلسات الصلح بين الزوجين تراضي
تعدّ “منصة تراضي” منصة إلكترونية تابعة لمركز المصالحة بوزارة العدل تمكّن أطراف الدعوى ومصلحي وزارة العدل والمصلحين المسجلين من الالتقاء الواقعي أو الافتراضي من خلال جلسات الصلح، التي هدفها تقديم خدمات المصالحة لتصبح البديل المفضل اجتماعيًا واقتصاديًا لتسوية النزاعات، ومن خلال الآتي سوف نعرض عدد من قصص النجاح التي تكللت من خلال جلسات الصلح بين الزوجين عبر منصة تراضي:
القصة الأولى
كانت جلسة صلح حضورية، قدمت إليها الزوجة من مدينة أخرى عازمة على الخلع ومستعدة لدفع المبلغ، وقد كان الأبناء يرتجون المصلح بأن يحاول تمديد الجلسات ليهنأوا بالبقاء مع أبيهم في نفس المدينة، وبعد الجلسة الأولى رأى المصلح أن تؤجَّل الوثيقة للجلسة الثانية مقابل شرطين: الشرط الأول: خروج الطرفين سويًا لمناقشة أمورهم بدون وجود الأبناء، الشرط الثاني: أن لا تعود معه إلى المنزل في حال طلب منها الزوج ذلك خلال هذه الفترة، وفي الجلسة الثانية ذكر الزوجين أنهما خرجا سويًا وكان كل منهما قد بادر بإحضار هدية للآخر، وُثّق الصلح بينهما بتراض منهما، وقد كانت ستوثق بالطلاق لولا التريث والمبادرة من الطرفين.
القصة الثانية
يذكر المصلح: اتصلت بالزوجة لتحديد موعد صلح على دعوى خلع وأبلغتني بأنها غير قادرة على العيش معه على نقيض زوجها الذي رفض أن يطلقها لمحبته لها فهو غير قادر على العيش من دونها على قوله، وبعد محاولات للصلح وافقت الزوجة على العودة بشرط أن يعود ويسكن نفس المدينة التي تسكن هي فيها، رفض الزوج بسبب إقامته في بيت ملك حيث مقر عمله، طلبت منه أن يذهب إليها أولًا ثم يقنعها بالعودة إلى بيته، فاتفقا على الصلح، وعند إرسال وثيقة الصلح لهما للمصادقة عليها، تراجعت الزوجة وطلبت فسخ النكاح مرة أخرى، تحدثت معها وأوصيتها بالتركيز في القرار واستبعاد من يحرّضها على هذا العمل، ما لبثت ساعات إلا وصلتني رسالة منها تخبر عن ندمها والرغبة بالعودة.
القصة الثالثة
يذكر المصلح: عن جلسة صلح كانت متعبة قد أخذت من وقته قرابة التسع ساعات، حتى توصل إلى جمع الطرفين إلكترونيا وذكر لهم أنه سيغلق المكبر ويتحدثان بما يرغبان، وأخذا يتحدثان حتى إذا وصلا مرحلة العتاب دل أن هناك تقبل للأمور، اشترطت الزوجة بعد ذلك بتملك سكن خاص يسجل باسمها، يتوفر خلال الشهرين القادمة، مع المداولة والنقاشات اتفقا على ثلاثة أشهر ابتداء من اليوم مع حسن العشرة وغيره.. استعد الزوج بتنفيذ ما وثق في وثيقة الصلح، ووجههما المصلح باقتراح إعادة قضاء شهر العسل من جديد لأن الزوجة لا يمكنها تقبل الوضع خلال يومين أو ثلاثة أيام بعد زمن طويل من انخفاض الصحة النفسية وتشتت الأبناء.
وهكذا، نكون قد تناولنا الحديث عن ما يقال في جلسة الصلح بين الزوجين، بالإضافة لتوضيح مفهوم جلسة الصلح بين الزوجين، والتطرّق لعرض عدد من قصص النجاح في جلسات الصلح المنعقدة من خلال منصة تراضي.
أسئلة شائعة
تقدمت عبر منصة ناجز بطلب طلاق من المحكمة الشخصية وأحيلت قضيتي على منصة تراضي التابعة لمركز المصالحة ماذا يجب علي فعله في هذه الحالة؟
يتواصل معك مركز المصالحة لتحديد موعد جلسة الصلح.
متى يتحدد موعد جلسة الصلح بعد رفع الطلب عبر منصة تراضي؟
حسب مسار الطلب والمدد الزمنية المنصوص عليها بقواعد المصالحة.
هل يلتزم طرفا المصالحة أو أحدهما بقبول الصلح الذي يقترحه المصلح؟
لا يجوز للمصلح إكراه أطراف المصالحة أو بعضهم على قبول الصلح، ويكون قبول أطراف المصالحة للصلح بإرادتهم واختيارهم (الصلح اختياريًا وليس إجباريًا).
المراجع
- ^ taradhi.moj.gov.sa , منصة تراضي