موضوع تعبير عن الصداقة

موضوع تعبير عن الصداقة

أجمل موضوع تعبير عن الصداقة التي تُعتبر من واحدة من أبرز الكنوز التي تحرص القلوب الصّادقة على تحرّيها في كلّ مكان، وفي كلّ مرحلة، من مراحل الطّفولة وحتّى الشّباب والرّجولة وصولًا إلى سن الشّيخوخة، ومن خلال المقال الآتي في موقع ويكي السعودية يتم الإحاطة بأجمل تعبير عن الصداقة مكتوب pdf.

مقدمة موضوع تعبير عن الصداقة

فيما يلي يُشار إلى أجمل مقدمة موضوع عن الصّداقة جاهزة ومكتوبة، والتي تشمل على أجمل المشاعر والكلمات في الآتي:

خلق الله الإنسان وميّزه عن غيره من الكائنات بالعديد من الصّفات التي تجعل منه كائنًا فرديًا للغاية، فهو المخلوق الذي جاء في أحسن تقويم وأفضل صورة، وقد جعل الله في الإنسان محبّة الآخرين لتكون الفطرة السّليمة التي يُولد النّاس عليها، وجعل الرّغبة للعيش الجماعي حاضرة فلا يُمكن لإنسان طبيعي أن يعيش بمعزل عن الآخرين بشكل تام، وإنّما تكون الحياة بشكلها الإبداعي بالاحتكاك مع الآخرين وتكوين الصّداقات التي تحفر نقوشها في ذاكرة الفرد لتبقى حاضرة حتّى نهاية العُمر، فالصّداقة هي النافذة التي تضمنت لنا النّجاة عند كلّ كربة، وهي النافذة التي نهرب إليها لنرى الحياة بصورتها الجميلة، وهي النافذة التي نستمدّ منها الأمل والقوّة للبدايات الجديدة التي تليق بنا، لأنّ الصّداقة تُشعرنا بأنّنا لسنا وحيدين في المسارات اليوميّة الصّعبة.

اقرأ أيضًا: تعبير عن حب الوطن

موضوع تعبير عن الصداقة

يُشار من خلال الآتي إلى فقرات موضوع تعبير مُتكامل عن الصّداقة وأهميّتها في الحياة العامة ودورها البارز في المُجتمع، من خلال الآتي:

ما هي الصداقة

في البداية لا بدّ لنا من التّعريف بالصّداقة بمعناها الحرفي، حيث يُمكن الجزم بأنّ الصّداقة هي عبارة عن علاقة بين شخصين أو أكثر، تكون مبنيّة على الاحترام المتبادل والمحبّة والتّقدير، والعواطف الجمّة والنوايا الطّيبة بالخير، وتعتبر تلك العاطفة من أرقى وأسمى المشاعر الإنسانيّة التي يُمكن أن يتحلّى بها الإنسان، حيث يتم تزيين الصداقة بالعديد من الصّفات الأخرى التي تدعم دورها البارز في الحياة، ومنها الوفاء بالعهود والحُب والإيثار والبذل والعَطاء، وقد قدّر علماء النّفس على أنّ الصّداقة أشبه ما تكون بالأخوّة، فهي تبعث في القلب على ذات المشاعر، في الوقت الذي يتمنّى به الصّديق الخير لصديقه، كما يتمنّاه لنفسه، ويُمكن سرد العديد من الأمثلة عن الصّداقات التي كانت في الإسلام، وأبرزها الصّداقة التي نشأت بين رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مع سيّدنا أبي بكر الصّديق -رضي الله عنه- وأرضاه، الذي صدّق المُصطفى في كلّ قول وعمل.

وبالرّغم من تطوّر العلوم بأشكالها، إلّا أنّها عاجزة عن توصيف الصّداقة بعبارات سريعة أو كلمات عابرة، لأن الصّداقة كنز من الكنوز الثّمينة التي تبحث القلوب عنها طِوال العُمر، لتحتفظ بنفائسها حتّى الأبد، فالأصدقاء هم النّجوم التي تتزيّن بها الحياة الدّنيا، وهم المنارة التي تُضيء معها الخيارات والجِهات، وهم البلسم الشّافي الذي تطيب به الجِراح عند كلّ حُزن، وهم المساحة التي نهرب إليها عندما تضيق بنا الظّروف، وتُحيط بنا الآلام من كلّ جانب، فالصداقة نعمة من الله -سبحانه وتعالى- على بني البشر، على أن يتم تحديد الأشخاص الأصحّاء ليكونوا أصدقاء لنا، والذي لا يتم إلّا بالتجربة والوعي والاختبار، لأنّ الولاء والوفاء هي الصّفات الأساسيّة التي يجب أن تتوافر في الصّديق لنضمن بقاءه برفقتنا، وحُضوره في جميع الأوقات التي نحتاجه فيها.

زملائي الكِرام إنّ أهميّة الصّداقة واسعة للغاية، وهي تكمن في كونها حاجة أساسيّة تُشعر الإنسان بالسّعادة؛ لأنّ الأصدقاء قادرون على إكمال بعضهم الآخر، وقادرون على أن يكونوا السّند والعون لبعضهم الآخر عند كلّ محنة، واستنادًا على ذلك لا بدّ من الوعي اللازم لاختيار الصّديق الذي تتواجد فيه تلك الصّفات المميّزة، فهو الرّكن الذي تطيب به الجِراح، وهو المساحة التي تُشفى معها الآهات، وترتقي به الرّوح إلى أرفع الدّرجات، وهنا يجب التّنويه على خُطورة الاختيار الخاطئ للصديق، وذلك عندما تُبنى الصّداقة على مصالح مُحدّدة بعيدة عن جوهر الصّدق الذي يربط الأشخاص بعضهم بالآخر، حيث تتحوّل الصّداقة في تلك الحالة إلى سلعة قابلة للبيع والشّراء بما يتوافق مع المصالح الشّخصيّة للأفراد، وهُنا تكمن خطورة وأهميّة الاختيار الصّحيح للصديق، وإنّ أصدق ما قيل في الصّداقة هو حديث أبو بكر الصّديق (رضي الله عنه): “لَمَّا خَرَجْنَا مع النبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- مِن مَكَّةَ إلى المَدِينَةِ مَرَرْنَا برَاعٍ، وَقَدْ عَطِشَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَحَلَبْتُ له كُثْبَةً مِن لَبَنٍ، فأتَيْتُهُ بهَا فَشَرِبَ حتَّى رَضِيتُ” [1]

وفي ذات السّياق نقف مع واحدة من الأساسيات في الصّداقة، وهي طريقة الحفاظ عليها، فالحياة الدّنيا صعبة للغاية، وهي متقلّبة بشكل لافت للنظر، ما يفرض على الأصدقاء أن يكونوا على قدر من الوعي، وعلى قدر من الصّدق والمحبّة لبعضهم الآخر، فلا تميل قلوبهم عن بعض لو مالت وتغيّرت الظّروف التي جمعتهم في بداية المَطاف، فيجب على الصّديق أن لا يسمح لأحد أن يُفسد علاقة صداقته بصديقه، وقطع دابر الفتنة والابتعاد عن الأمور التي تُغيظ وتُزعج الصّديق من أجل الحُصول على صداقة طويلة الأمد، وأن يقوم على حفظ أسرار صديقه، وأن يبتعد عن النميمة والغضب، فأفضل أنواع الأصدقاء من يتصّف بالطّيبة والرقّة، والتسامح في القول والعَمل، وهُنا لا نتحدّث عن أشخاص ملائكيين معصومين عن الخطأ، بل نتحدّث عن أشخاص قادرين على التحلّي بثقافة الاعتذار عند الخطى، والعودة عن طريق الكُره واللؤم، والعودة إلى المسارات الصّحيحة التي تجمع الأصدقاء على الخير.

اقرأ أيضًا: تعبير عن مكة

خاتمة موضوع تعبير عن الصداقة

وفي الخِتام لا بدّ من التأكيد على أهميّة الصّداقة في حياة الأفراد، وعلى ضرورة الحفاظ على تلك المشاعر الجميلة، وعدم تشويهها بالغدر والخيانة، كي تبقى غريزة الوفاء، وفطرة الخير حاضرة في القلوب التي تعرف معنى الصّداقة الحقيقي، والتي أشبه ما تكون بعلاقة الأخوّة، فالأصدقاء قادرون على مساعدة بعضهم الآخر دون النّظر في المصلحة التي تقع لهم على أثر تلك المساعدة، فيُصبح للوقت قيمة وللحياة قيمة، وللابتسامة طريق مميّز وواسع تصل به تلك المشاعر إلى أعمق النّقاط في القلوب، فالحياة بدون أصدقاء أشبه ما تكون حياة عملية للروبوتات المُسبقة الصّنع، والسّلام خِتام.

اقرأ أيضًا: تعبير عن العائلة بالانجليزي

موضوع تعبير عن الصداقة pdf

يُمكن تحميل أجمل صيغة موضوع عن الصّداقة وأهميتها في المُجتمع “من هنا” حيث عبّر الكثير من الكتّاب والشعراء عن اعتزازهم بتلك المشاعر، وعن قيمة وحضور الصّداقة في جميع المراحل التاريخيّة نظرًا لما تحمله من الخير للجميع.

موضوع تعبير عن الصداقة doc

إنّ الصداقة هي الكنز الثّمين الذي تغنّت به أفواه الكتّاب على مرّ العُصور، ويشار إلى ذلك “من هنا” حيث يشمل الموضوع المطروح على أجمل الكلمات والمشاعر التي تُعبّر عن أهمية الصّداقة، وعن طريقة الحفاظ على الصّداقة بشكلها الأصلي والسّامي.

من خلال مقال موضوع تعبير عن الصداقة قد جرى الإحاطة بأجمل صيغة موضوع تعبير عن الصداقة وعن أهميتها في المجتمع، والإحاطة بإمكانية تحميل تعبير كامل الفقرات عن الصداقة يُمكن اعتماده في الفعاليات الثقافيّة.

المراجع

  1. ^ صحيح مسلم , مسلم، أبو بكر الصديق، الصفحة أو الرقم : 2009 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إنضم لقناتنا على تيليجرام