جدول المحتويات
أحاديث نبوية عن الصدقة، وأجرها في الإسلام، والصدقة الجارية خير ما يعمد إليه المرء في تحقيق وإرساء قواعد الدين ونظرته في تمكين التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع، لأن الصدقة والزكاة وما قام مقامهما من الأمور التي تزيل الهوّة بين أغنياء المجتمع والفقراء فيه، لذا يتيح ويكي السعودية في الآتي أهم ما ورد في سنّة النبي والثابت بالإسناد الصحيح من أحاديث تحث على الصدقة وتنور بأجرها.
أحاديث نبوية عن الصدقة
الصدقة من الأخلاق أو الأعمال التي حثنا عليها الله تعالى ف متابه الكريم، وأمرنا بها نبي الحق في سنته وهديه، والأحاديث النوبية الشريفة الداعية على الالتزام بها من العبد ما استطاع، ففيها الأجر والثواب الكبيران، خاصة عند المشقة في إخراجها، ومن الأحاديث الداعية إلى الصدقة ما يلي:
-
حدثنا أبو هريرة أن نبي الحق قال:[1]
“كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ، قالَ: تَعْدِلُ بيْنَ الاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وتُعِينُ الرَّجُلَ في دابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عليها، أوْ تَرْفَعُ له عليها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ، قالَ: والْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وكُلُّ خُطْوَةٍ تَمْشِيها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، وتُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ”.
كما قال خير البريّة -صلى الله عليه وسلم – وقوله الحق:[2]
“ما من يومٍ يُصبحُ العبادُ فيه إلا وملَكانِ ينزلانِ ، فيقولُ أحدُهما : اللهمَّ أعطِ مُنفقًا خلفًا ، ويقولُ الآخرُ : اللهمَّ أعطِ مُمْسكًا تَلفًا”.
شاهد أيضًا: أحاديث نبوية عن الصدق
حديث عن الصدقة تدفع البلاء
للصدقة ما لها من المحاسن سواء في دفع البلاء أو رد القضاء أو التلطّف في الابتلاء، والأحاديث الصحيحة الواردة في السنة النبوية الشريفة كثيرة يذكر منها:
الراوي | نص الحديث |
حدثنا أنس بن مالك أن رسول الحق قال: | “صنائعُ المعروفِ تقي مصارعَ السوءِ و الآفاتِ و الهلكاتِ، و أهلُ المعروفِ في الدنيا همْ أهلُ المعروفِ في الآخرةِ”[3] |
قال عبد الله بن مسعود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: | “صِلَةُ الرَّحِمِ تزيدُ في العُمُرِ وصدَقةُ السِّرِ تطفئُ غضبَ الرَّبِّ”[4] |
حدثنا عقبة بن عامر أن الرسول الأكرم قال: | “الرَّجلُ في ظلِّ صدقتِه حتَّى يُقضَى بين النَّاسِ”[5] |
شاهد أيضًا: أحاديث عن فضل الصدقة
حديث عن الصدقة للاطفال
الأطفال هم عماد المستقبل، ولا بد من تأسيسهم بما يضمن صلاحهم لضمان صلاح المجتمع، وبنائهم على الأخلاق وحب ما أمرنا به الهادي من الأعمال، والتصدّق بالمال والكلام أو بالأفعال أمر محمود في الكتاب والسنة، ومن الأحاديث عن هذا العمل المحمود ما يلي:
- حدثنا المصطفى الهادي مخاطباً معاذ بن جبل قائلاً: “ألا أدلُّكَ على أبوابِ الخيرِ؟. قلتُ: بلَى يا رسولَ اللهِ! قال : الصَّومُ جُنَّةٌ ، و الصَّدقةُ تُطْفِئُ الخطيئةَ كما يُطْفِئُ الماءُ النَّارَ”.[6]
- وقال نور الهدى أيضًا في تعليمنا عن أجر الصدقة: “مَن تَصَدَّقَ بعَدْلِ تَمْرَةٍ مِن كَسْبٍ طَيِّبٍ، ولَا يَقْبَلُ اللَّهُ إلَّا الطَّيِّبَ، وإنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كما يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، حتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ”.[7]
شاهد أيضًا: أحاديث الرسول عن الصدق
أحاديث عن الصدقة للمريض
للصدقة أجر الآخرة فضلاً عن أمرها في الدنيا سواءً رفع البلاء واللطف بالقضاء، والكثير من الأحاديث توضح فضلها في شفاء المرضى واحتسابها في ميزان حسنات من يؤديها، ولو كانت بشق تمرة، ومن ذلك التالي مما ورد في هدي الهادي:
- ورد عن الهادي المصطفى ما قاله في الصدقة في سنته الشريفة: “من وافقَ موتُه عندَ انقضاءِ رمَضانَ دخلَ الجنَّةَ ومَن وافقَ موتُه عندَ انقضاءِ عَرفةَ دخلَ الجنَّةَ ومن وافقَ موتُه عندَ انقضاءِ صدَقةٍ دخلَ الجنَّةَ”.[8]
- كما أخبرنا ابن مسعود أن رسول الإسلام صلاة الله وسلامه عليه قال: “داوُوا مرضاكم بالصدقةِ، فإِنَّها تَدْفعُ عنكم الأمراضَ والأعراضَ”[9]
شاهد أيضًا: مواقيت الصلاة في منطقة المدينة المنورة, المملكة العربية السعودية
حديث عن الصدقة في السر
الأصل في الصدقة أن تكون جهراً إذا ما كانت من أصل الدين، أما عندما ترتبط بحاجة العبد فالأفضل أسرارها حفظاً لماء وجه الفقير الذي ستره الله، وعزّةً لنفسه، ومن تعاليم نور الهدى وسنته في سريّة الصدقة المرتبطة بسد حوائج الناس ما يلي:
“سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إمَامٌ عَدْلٌ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ فَقالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ”.[10]
بهذا ينتهي موضوع مقال اليوم الذي أورد بفقراته عدة أحاديث نبوية عن الصدقة، مما يستشفى منه فضلها وأجرها، وضرورة تعليمها للمسلمين أجمع صغارهم وكبارهم نسائهم ورجالهم.
أسئلة شائعة
من هم اولى الناس بالصدقة؟
إنّ الأولى من الناس بصدقة العبد هم الأقارب استناداً إلى قول نور الهدى المصطفى العدنان: "الصدقة على المسكين صدقةٌ، والصدقة على ذي الرحم اثنتان؛ صدقةٌ وصلةٌ".
ما هي شروط القبول في الصّدقة؟
حتى تقبل صدقة العبد يشترط بها (أن تخرج من حر المال - أن توجّه إلى الأقارب فالفقراء - ألا يستخف العبد في عديد الصدقة وإن تصدّق بشق تمرة - عدم إتباع الصدقة بالمن والأذى).
ما هي أكثر أنواع الصّدقة قبولاً عند الله؟
إنّ أكثر أنواع الصّدقة قبولاً عند الباري هي سقيا الماء باتفاق جمهور أهل العلم والدين، وهي من قبيل الصدقة الجارية.
المراجع
- ^ صحيح مسلم , مسلم ، أبو هريرة ، 1009 ، أخرجه البخاري
- ^ تفسير القرطبي , لقرطبي المفسر ، - ، 1/380 ، صحيح
- ^ الجامع الصغير , السيوطي ، أنس بن مالك ، 5023 ، صحيح
- ^ الجامع الصغير , السيوطي ، عبد الله بن مسعود ، 4985 ، حسن
- ^ المقاصد الحسنة , ابن حبان ، عقبة بن عامر ، 268 ، صحيح
- ^ صحيح الترغيب , الألباني ، معاذ بن جبل ، 983 ، صحيح لغيره
- ^ صحيح البخاري , البخاري ، أبو هريرة ، 1410 ، وارد بصحيح البخاري
- ^ ضعيف الجامع , الألباني ، عبد الله بن مسعود ، 5869 ، موضوع
- ^ ضعيف الجامع , الألباني ، عبج الله بن عمر ، 2957 ، موضوع
- ^ صحيح البخاري , البخاري ، أبو هريرة ، 1423 ، صحيح