أحاديث نبوية عن الصدق

أحاديث نبوية عن الصدق

أحاديث نبوية عن الصدق في التعامل مع النّاس والصدق من شيم الإسلام والمسلمين التي دعي المسلمين إليها، وجبلت عقيدتهم عليها، فالعبد لا بدّ أن يكون صادقاً مع نفسه والمع الآخرين، وصادقاً مع ربّه في حقيقة اعتقاده بألوهيته وعبودية هذا العبد له، ويقدم ويكي السعوديّة في التالي من السطور عشرات الأحاديث النّبوية الشريفة التي تحث الناس على التحلّي بخلق الصدق؛ لأنّه يسمو بالعبد، ويرفع شأنه بالمجتمع.

أحاديث نبوية عن الصدق

الصدق هو أو الأخلاق الإسلامية وأبرزها؛ مما حثّنا الله تعالى ونبيّه عليه، وعلى المسلمين بشكلٍ عام الاقتداء بهدي الرسول الأكرم، فكان منذ صباه وقبل نول الوحي صدّيقاً وأميناً، ولقبه أهل قريش بالصادق الأمين لكثرة صدقه وأمانته بين أهل مكة، ومن أحاديث النبي عن الصدق ما يلي:

  • حدثنا الصحابي عبد الله بن عمر أن الرسول عليه الصلاة والسلام شمّل خلق الصدق بالخصال المنجية في الدنيا والآخرة، فقال: “أربعٌ إذا كُنَّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدُّنيا حفظُ أمانةٍ وصدقُ حديثٍ وحسنُ خُلقٍ وعِفَّةٌ في طُعمةٍ”.[1]
  • كما روي عن النبي الكريم في مكارم الاخلاق ومنها الصدق قوله: “اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم”.[2]

شاهد أيضًا: أحاديث نبوية عن الصدقة

حديث الصدق منجاة

الصدق منجّي القلوب ومنجي الأبدان من البلايا، وجعله الله تعالى من خير الأخلاق وأول ما يسأل عنه المرء يوم الحساب إلى جانب بعض الخلاق الأخرى كالأمانة وسواها، ومن الأحاديث الواردة في السنّة بأن الصدق منجّي من العذاب والويلات ما يلي:

  • “لَمَّا نَزَلَتْ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[3] صَعِدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَى الصَّفَا، فَجَعَلَ يُنَادِي: يا بَنِي فِهْرٍ، يا بَنِي عَدِيٍّ -لِبُطُونِ قُرَيْشٍ- حتَّى اجْتَمَعُوا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ إذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يَخْرُجَ أرْسَلَ رَسولًا لِيَنْظُرَ ما هُوَ، فَجَاءَ أبو لَهَبٍ وقُرَيْشٌ، فَقالَ: أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا بالوَادِي تُرِيدُ أنْ تُغِيرَ علَيْكُم؛ أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: نَعَمْ، ما جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إلَّا صِدْقًا، قالَ: فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ، فَقالَ أبو لَهَبٍ: تَبًّا لكَ سَائِرَ اليَومِ، ألِهذا جَمَعْتَنَا؟! فَنَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ}”.[4]
  • “من سألَ اللَّهَ الشَّهادةَ صادقًا بلَّغَه اللَّهُ منازلَ الشُّهداءِ وإن ماتَ علَى فراشِه”.[5]

آيات وأحاديث عن الصدق

إنّ الرسالة النبوية الشريفة وما ورد بسنة الرسول من أوامر ما هي إلا تتمّة لأوامر الخالق، وقد أمرنا الله بكتابه العزيز بالتحلّي بخلق الصدق، فقال بعد بسم الله الرحمن الرحيم: {قَالَ اللَّـهُ هَـذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا -رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ- وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[6]، وَكما قال في موضعٍ آخر: {والَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}[7]، وقال رسول الحق في تعليمنا عن خلق الصدق في البيوع والتعامل بين الخلق: “البَيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما”[8].

شاهد أيضًا: مواقيت الصلاة في المملكة العربية السعودية

حديث عن الصدق والكذب

إنّ الصدق والكذب خلقان متضادان تماماً، وقد حبا الله تعالى الصادقين بالدرجة المحمودة عن سواهم وأكرمهم خير مكرمة، أما الكاذبون فجعلهم في الدرجات الدنى، وميّز عنهم المسلمين الصادقين، لأن الصدق والأمانة من شيم الإسلام. أما الكذب فلا، فيما يلي أحاديث عن الصدق، وهي:

  • “إنَّإنَّ الصِّدقَ يَهدي إلى البِرِّ وإنَّ البِرَّ يَهدي إلى الجنَّةِ وإنَّ الرَّجلَ ليصدقُ ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عندَ اللَّهِ صدِّيقًا وإنَّ الكذبَ يَهدي إلى الفجورِ وإنَّ الفجورَ يَهدي إلى النَّارِ وإنَّ الرَّجُلَ ليَكذِبُ ويتحرَّى الكذِبَ حتَّى يُكتَبَ عندَ اللَّهِ كذَّابًا”.[9]
  • “دع ما يريبك إلى ما لا يريبك؛ فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة”.[10]

شاهد أيضًا: أحاديث عن فضل الصدقة

حديث عن الصدق للاطفال

إنّ Lن خلق نور الهدى -صلَّى اللهُ علَيـه وسَلَّم_ ممازحة الخلان من مجالسيه؛ تودداً منه إليهم ويؤلف بين قلوبهم، مما فيه أسباب التعليم والهداية لأمَّتِه، إلا أنه توخى الصدق فيها على الدوام، ومن الأحاديث النبوية التي تؤكد صدق النبي ومحبّته للصدق والصادقين ما يلي من أقوال النبي الأكرم:

  • “قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ! إنَّكَ تداعِبُنا ؟ ! قالَ: إنِّي لا أقولُ إلَّا حقًّا”.[11]
  • “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ حِينَ جَاءَهُ وفْدُ هَوَازِنَ مُسْلِمِينَ: فَسَأَلُوهُ أَنْ يَرُدَّ إليهِم أَمْوَالَهُمْ وسَبْيَهُمْ، فَقالَ لهمْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَحَبُّ الحَديثِ إلَيَّ أَصْدَقُهُ، فَاخْتَارُوا إحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، إمَّا السَّبْيَ وإمَّا المَالَ، وقدْ كُنْتُ اسْتَأْنَيْتُ بهِمْ”.[12]

شاهد أيضًا: مواقيت الصلاة في المملكة العربية السعودية

أحاديث نبوية عن الصدق pdf

فيما يلي تم إعداد ملف pdf غني بعشرات الأحاديث النبوية الشريفة عن الصدق يمكن تنزيله بشكلٍ مباشر “من هنا“، تضمّن مما ورد بسنّة سيد الخلق قولاً وفعلاً لتوعية العباد بمزايا ها الخلق ومكانة الصادقين عن الباري.

بهذا يكون الختام لمقال أحاديث نبوية عن الصّدق، الذي قدّم بفقراته عشرات الأحاديث والآيات الكريمة الواردة في الكتاب والسنّة عن الحث على الصدق في الدين والدنيا والآخرة.

أسئلة شائعة

  • شيء مما قال الرسول عن الصدق؟

    قال ﷺ: "عليكم بالصدق؛ فإنَّ الصدق يهدي إلى البر، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجلُ يصدق ويتحرى الصدقَ حتى يُكتب عند الله صدِّيقًا"

  • الصدق منجاة هل هو حديث صحيح؟

    إن الصدق فيه النجاة من البلايا وهو ليس مجرد شعارًا مرفوع أو رداء يُلبَس، بل أقوال عليها أدلة من الفعل قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}.

المراجع

  1. ^ الترغيب والترهيب , المنذري ، عبد الله بن عمر ، 3/16 ، إسناده حسن
  2. ^ الترغيب والترهيب , المنذري ، عبادة بن الصامت ، 3/269 ، يه عبد المطلب بن عبد الله ولم يسمع منه
  3. ^ سورة الشعراء , الآية 214
  4. ^ صحيح البخاري , البخاري ، عبد الله بن عبّاس ، 4770 ، صحيح
  5. ^ صحيح أبي داود , الألباني ، سهل بن ابي حبيب ، 1520 ، صحيح
  6. ^ سورة المائدة , الآية 119
  7. ^ سورة الزمر , الآية 33
  8. ^ صحيح مسلم , مسلم ، حكيم بن حزام ، 1532 ، صحيح
  9. ^ حلية الأولياء   , أبو نعيم ، عبدالله بن مسعود ، 8/424،  عزيزاً مرفوعاً من حديث الأعمش
  10. ^ إرواء الغليل  , الالباني ، الحسن بن علي بن ابي طالب ، 1/44 ، إسناده صحيح
  11. ^ مختصر الشمائل , الالباني ، أبو هريرة ، 202 ، صحيح
  12. ^ صحيح البخاري , البخاري ، المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، 3131 ، صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إنضم لقناتنا على تيليجرام