أحداث غزوة أحد

أحداث غزوة أحد

أحداث غزوة أحد مثيرة للاهتمام، إذ إنها جزء من السيرة النبوية التي يجب أن يعلم بها كل إنسان مسلم، لأنها جزء من الدين، ولا يصح الإغفال عنها، لما فيها من دروس لا تنتهي، ولذلك فإن موقع ويكي السعودية يقدم تفاصيل واقعة غزوة أحد بالكامل، وكذلك أهم الدروس المستفادة منها.

أحداث غزوة أحد

سبب غزوة أحد هو أن المشركين أرادوا الانتقام لما حدث لهم في غزوة بدر، ورغبوا في استعادة هيبتهم أمام القبائل المجاورة، واشتعل فتيل الحرب بين 700 مقاتل من المسلمين و3000 مقاتل من المشركين، وقد قام رسول الكريم بتولي قيادة جيش المسلمين، وأمر 50 جندياً بالقيام بصعود الجبل وعدم النزول منه مهما جرى، وذلك لتأمين عورة الجيش وحماية المحاربين كما جاء في الحديث:[1]

إنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ فلا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هذا حتَّى أُرْسِلَ إلَيْكُمْ، وإنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا القَوْمَ وأَوْطَأْنَاهُمْ، فلا تَبْرَحُوا حتَّى أُرْسِلَ إلَيْكُمْ” [رواه البراء بن عازب].

لكن هؤلاء الرماة عصوا أمر الرسول بسبب أنهم اغتروا بالنصر المبدئي للمسلمين، وطمعوا في الغنائم، لذلك نزلوا من الجبل؛ مما أدى إلى حدوث انشقاق وهرج ومرج في الجيش نتيجة لملاحظة خالد بن الوليد قائد المُشركين آنذاك لهذا الأمر، فالتف بكتائبه حول الجبل للإغارة على المسلمين من الجانبين، مما أدى إلى خسارة المسلمين في الجولة الأولى للمعركة.

كما أن عبد الله بن أبي سلول قرر الانسحاب مع ثلث الجيش، مما أدى إلى إضعاف المسلمين بسبب قلة العدد، ولكن بقت سُلة من المؤمنين، وصمدت في القتال حتى بعد أن غاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- قليلًا عن الأنظار بسبب إصابته بشدة.

حيث كسرت رباعيته، وشجت رأسه ونشر المنافقون إشاعة موته، ولكنه لم يستسلم وقرر العودة إلى قمة الجبل لاستعادة زمام المعركة، وبالفعل نجح هو وبعض الصحابة من القيام بذلك، ومنعوا المشركين من الصعود، واستمرت المعركة إلى أن منّ الله على نبيه المُجتبى، ونصره على أعداء الدين، رغم ما تكبده المسلمون من خسائر في المال والأرواح، باستشهاد 70 مُسلمًا.

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه

أين ومتى وقعت غزوة أحد

في ظل الحديث عن أحداث غزوة أحد يلزم ذكر تاريخ هذه الوقعة، إذ إن غزوة أحد حدثت في السابع من شوال بالسنة الثالثة من الهجرة، وكان الرسول عليه أفضل صلاة وسلام يحبذ أن يكون النزال بالقرب من المدينة كي يحصل على مساعدة من أهلها، ولكن رأى المسلمون أنه من الأفضل الخروج من المدينة للحفاظ على سلامة النساء والشيوخ، وكذلك للحصول على فرص أفضل في هزيمة الأعداء.

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي دفن مع حمزة بن عبدالمطلب في قبر واحد

غزوة أحد في القرآن

في صدد الحديث عن أحداث غزوة أحد يتضح أن هذه الغزوة كانت صعبة على المسلمين، وخرجوا منها بعدد من الدروس القيمة، والتي سجلتها سورة آل عمران، إذ وردت بها الآيات الكريمة التي تبدأ بقوله تعالى {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران: 121].

في ختام الحديث عن أحداث غزوة أحد يكون قد تبين سير الغزوة وتفاصيلها، إلى جانب تاريخ وقوعها والسبب وراءها، مع بيان ما فيها من دروس على المرء المُسلم الإلمام بها وأخذ الحكمة والموعظة منها.

أسئلة شائعة

  • من الذي بارز علي بن ابي طالب في غزوة أحد؟

    الذي بارز علي بن ابي طالب في غزوة أحد هو طلحة بن أبي طلحة.

  • من هو الصحابي الذي دافع عن النبي في معركة أحد؟

    الصحابي الذي دافع عن النبي في معركة أحد هو طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه.

  • من اول من استشهد من المسلمين في غزوة أحد؟

    أول من استشهد من المسلمين في غزوة أحد هو أبو جابر عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، وقتله المشرك أسامة الأعور.

المراجع

  1. ^ dorar.net , أحداث غزوة أحد , 03/05/2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إنضم لقناتنا على تيليجرام