حكم بيع القطط ابن عثيمين

حكم بيع القطط ابن عثيمين اهتم العديد من المسلمين بالإلمام به خاصةً هؤلاء الأشخاص الذين يرغبون في العمل في تجارة القطط، أو حتى من يمتلكونها بالفعل، ويفكرون في بيعها، ولأن هناك الكثير من الآراء الفقهية في هذا الأمر، يعرض موقع ويكي السعودية رأي ابن عثيمين في بيع القطط.

حكم بيع القطط ابن عثيمين

 بيع القطط لدى ابن عثيمين جائز، فقد عُرف عن الشيخ بن عثيمين كونه من العلماء الذي رجحوا إجازة بيع القطط وعلل رأيه موضحًا أنه يتبع قول الفقهاء، موضحًا أن اختلاف العلماء فيما بينهم يرجع إلى النهي المذكور في بعض الأحاديث النبوية، مثل الحديث التالي:^[1]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ مهرَ البَغِيِّ وثمنَ الكلبِ والسِّنَّورِ وكسبَ الحجَّامِ من السُّحتِ” [الألباني].

لكن هذا النهي قد فسره بعض العلماء وعلى رأسهم ابن عثيمين بكونه راجعٌ على القط الذي لا يوجد فائدة منه، ذلك ولأن كثير من القطط تكون من النوع المعتدي من السنوريات كالنمور والفهود والأسود وغيرها، أما لو كان القط مسالمًا لا ضرر منه ولا ضرار، ويرى الشخص أنه قد ينتفع منه، فحينها يجوز بيعه ولا حرج في ذلك، وبشكلٍ عام تُعتبر القطط المُستأنسة من أكثر الحيوانات الأليفة التي تحتل جزءًا كبيرًا من حياة الإنسان، ولها في التربية نصيب الأسد، أكثر من أي حيوانٍ آخر.

حكم شراء القطط بن عثيمين

حكم بيع القطط ابن عثيمين هو الجانب الذي يهتم به الطرف البائع، لكنه هو نفسه ما ينطبق على حكم شرائها، هذا لأن عملية البيع حتمًا ولا بد أن تكون ما بين طرفين أحدهما بائع والآخر مشتري، وعليه فإن أجيز الأمر لواحدٍ منهما، فمن البديهي أن يكون جائزًا للآخر أيضًا.^[2]

اقرأ أيضًا: حكم من أفطر في رمضان عمدا ثم تاب

حكم تربية القطط بالمذاهب الأربعة

على الرغم من أن حكم بيع القطط من الأمور الشرعية محل الخلاف، إلا أن تربيتها تعد من الأحكام القليلة أو ربما النادرة التي اتفق عليه جميع أهل العلم وذلك بإباحتها، سواءً ابن عثيمين، أو المذاهب الأربعة من المالكية، والحنابلة، والشافعية والحنفية، أو حتى ابن باز وغيره من العلماء، بل يكاد لا يوجد عالم انشق عن هذا الرأي بما يخالفه.

أما فيما يخص الأدلة الشرعية على هذا الحكم فهي كثيرة، أولها حديث نبوي شريف وهو

“أنَّ أبا قتادةَ دخلَ فسَكبت لَهُ وضوءًا فجاءت هرَّةٌ فشرِبَت منْهُ فأصغى لَها الإناءَ حتَّى شرِبَت، قالَت كبشةُ: فَرآني أنظرُ إليْهِ، فقالَ: أتَعجبينَ يا ابنةَ أخي؟ فقُلتُ: نعَم، فقالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ: إنَّها ليسَت بنجَسٍ؛ إنَّها منَ الطَّوَّافينَ عليْكم والطَّوَّافاتِ” [رواه أبو داوود].

أما الدليل الثاني فهو أمرٌ لا ينتبه إليه الكثيرون وهو أن الصحابي عبد الرحمن بن صخر الدوسي أو كما كان يُكنى بأبي هريرة اشتهر بتلك الكنية بسبب حبه للهررة، حتى إن هناك حديثًا روي عن عبد الله بن رافع يحكي فيه قائلًا:

“قُلْتُ لأبي هُرَيرةَ: لِمَ كُنِّيتَ أبا هُرَيرةَ؟ قال: أمَا تفرَقُ منِّي؟! قُلْتُ: بلى واللهِ، إنِّي لَأهَابُكَ، قال: كُنْتُ أرعى غَنَمَ أهلي، وكانَتْ لي هُرَيرةٌ صغيرةٌ، فكُنْتُ أضَعُها باللَّيلِ في شجَرةٍ، فإذا كان النَّهارُ ذهَبْتُ بها معي فلعِبْتُ بها، فكنَّوْني أبا هُرَيرةَ” [رواه الترمذي].

إلى هنا يكون انتهى عرض المقال، وتم التعرف فيه على حكم بيع القطط ابن عثيمين الذي هو من باب الاستزادة من العلوم الشرعية، مع بيان ما اعتمد عليه ابن عثيمين في حكمه، ومعرفة جواز تربية القطط.