من هو اول شهيد في غزوة أحد

من هو اول شهيد في غزوة أحد والذي شهد غزوة بدر مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو شهيد أُحد ومُحارب بدر، وقد أكد النبي الكريم أن من حضر بدر نال العفو والغفران من الله عز وجل، وحتى أن ملائكة شهدت لمُحاربي أُحد بالخير لما قاموا به من دور عظيم وما قدموه من تضحيات، ويعرض موقع ويكي السعودية اسم أول شهيد في غزوة أحد.

من هو اول شهيد في غزوة أحد

أول شهيد في غزوة أحد هو عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، وهو من الرجال الذين شهدوا العقبة وبدر وأحد، واستشهد ضمن 70 من أشد رجال الحجاز بأسًا وقوةً في البُنيان والإيمان، وهُم خير الصحابة رضوان الله عليهم.^[1]

كان من بينهم سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه وأرضاه- عم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ليحفر هؤلاء الرجال بدمائهم تاريخًا ذاق فيه المُسلمون مرارة الهزيمة والفقد مع حلاوة دعم الله لهم، وعلى إثره يكون شهر شوال من العام الثالث للهجرة من العلامات الفارقة في تاريخ الإسلام.

قصة إسلام عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري

في إطار ذكر من هو أول شهيد في غزوة أحد، فإنه من الضروري التطرق إلى قصة إسلامه، حيث يرد على لسان كعب بن مالك أن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري كان من الصحابة الذين حضروا بيعة العقبة الثانية.^[2]

فبعض الأنصار قبل إسلامهم خرجوا للحج في مكة، وكانوا يكتمون على المشركين ممن معهم نواياهم بمقابلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم أخبروا عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري الذي كان سيدًا من سادات الخزرج وأعيانها بموعد العقبة، فشهد معهم العقبة وكان نقيبًا عن الأنصار.

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي دفن مع حمزة بن عبدالمطلب في قبر واحد

صفات عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري

في غمار الحديث حول من هو أول شهيد في غزوة أحد من الضروري العلم بأهم السمات التي تميز هذا الصحابي الجليل، لكي يتعلم الكبير والصغير من سيرته العطرة، فقد كان عبد الله بن حرام من أكثر الناس التي تهتم بمصلحة المسلمين، ويخاف على إخوانه.

كما لم يبخل بالنصيحة على أحد من العباد، إذ إنه يوم أحد حين عاد عبد الله بن أبي سلول بثلث المقاتلين تبعهم وقال لهم “يا قوم أذكركم الله أن تخذلوا نبيكم وقومكم عند من حضر من عدو! فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم، ولكننا لا نرى أن يكون قتال! فلما استعصوا عليه وأبوا إلا الانصراف عنهم، قال: أبعدكم الله أعداء الله! فسيغني الله عنكم! ومضى رسول الله“.

وصايا عبد الله بن عمرو بن حرام لأبنائه

استكمالًا لمعرفة من هو اول شهيد في غزوة أحد، لا بد من العلم بأن عبد الله بن عمرو بن حرام قد وصى ابنه جابر بوصية قبل غزوة أحد، إذ ورد عن جابر رضي الله عنه وأرضاه أن أبيه دعاه في الليل وقال:

“ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإني لا أترك بعدي أعز عليَّ منك، غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن عليَّ دَيْناً، فاقض، واستوص بأخواتك خيرًا“.

ومن هذه الرواية يظهر للمسلم طبيعة شخصية المؤمنين في هذه الفترة، إذ إن هؤلاء الأشخاص تكبدوا العناء من أجل الوصول لهذا الدين، لذلك فإنه عزيز عليهم ومن فوائده فهم وجوب إرشاد الآباء للأبناء خاصةً قبيل الشعور باقتراب الأجل ولين في القول لهم؛ لإظهار قدر المحبة الذي تكنه الصدور، كما أنه يبرز أهمية العمل بوصية الآباء، إذ إن جابر راعى أن يقضي دين أبيه بعد مماته.

في ختام بيان من هو اول شهيد في غزوة أحد يظهر أن هذا الصحابي هو أبو جابر عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، وقد تم التطرق إلى مراحلٍ عدة من حياته، منها إسلامه ووصاياه ومكافأة الله تبارك وتعالى له على ما قام به.